أزمة علم النفس المعاصر
چورچ بولتزير فكرتَرجِعُ أَهمِّيَّةُ هذا الكِتابِ إلى كَونِه إضافَةً نَظريَّةً لا يستطيع أَيُّ مُشتَغِلٍ بعِلمِ النَّفس أَنْ يُهمِلَها، ولَكِنْ -للأسف- لا نَجِدُ لها ذِكرًا في كُتُبِ عِلمِ النَّفسِ الأمريكيَّة والبريطانيَّة؛ وذَلِكَ لكَراهِيَة أصحابِ عِلمِ النَّفسِ الأمريكيِّ لِوجهاتِ النَّظَرِ الَّتي تَستَنِدُ إلى الفَلسَفةِ المادِّيَّة الجَدَليَّة؛ لأسبابٍ لا تَخْفَى على فِطنَةِ القارئ. وقد اعتَمَدَ المشتَغِلون بعِلمِ النَّفس في البِلادِ العَربيَّة على النَّقلِ من المصادِرِ الإنجليزيَّة والأمريكيَّة نقلًا مُباشِرًا، بحَيثُ يُمكِنُ القَولُ إِنَّ ما يوجَدُ من عِلمِ نَفسِ في البِلادِ العَربيَّة هو "عِلمُ نَفسِ الخَواجات"، أيْ: عِلمُ النَّفسِ الَّذي يتناوَلُ سُلوكَ ومُعتَقَداتِ ومَشاكِلَ المُجتمعاتِ الغربيَّة، والإنسانِ الغَربيِّ، والذي لا يَنطَبِقُ علينا؛ نَحنُ أبناءَ الوَطَنِ العَربيِّ، إلَّا إذا كان هُناكَ ما يُسمَّى بالطَّبيعَة الإنسانيَّة أو النَّفسيَّة الواحِدَة للبَشَرِ جَميعًا، وهو افتراضٌ لم تَثبُت صِحَّتُه؛ فمُعظَمُ المُنَظِّرين في مجال الشَّخصيَّة يَعتَبِرون أنَّ الإنسانَ نِتاجُ بيئَتِه، وأنَّ عُنصُرَ الثَّقافة والتَّوصِيَة له أكبرُ الأَثَرِ في تَكوينِ نَفسيَّة الإنسانِ وعَقلِه.
حكايات التعب والشفاء
نبيل القط دراساتمِن كُلِّ أَربعَةِ أَفرادٍ يَعيشون حَولَكَ رُبَّما يُعاني فَردًا مِن اضطِرابٍ نَفسيٍّ. وهَذا الإِنسانُ قَد يَكونُ ضِمنَ أَفرادِ أُسرَتِكَ أَو جيرانِكَ أَو يَسكُنُ مَعَكَ في الحَيِّ ذاتِه، أَو يُزامِلُكَ في المدرَسَةِ أَو الجامِعَةِ أَو العَمَلِ أَو النَّادي، أَي أَنَّ مائِةَ مليونِ إنسانٍ في العالَمِ العَرَبِيِّ، وعِشرين مليونًا في المجتَمَعِ المصرِيِّ، يُعانون مِن اضطرابٍ نَفسيٍّ ما، ونِصفَ هَؤلاءِ تَقريبًا يُعانونَ مِن الاكتِئابِ، وغالِبَهم لا يَتَلقَّى الرِّعايَةَ النَّفسِيَّةَ المتخَصِّصَة، خاصَّةً إذا كان يَعيشُ في مُجتَمَعٍ يَفتَقِرُ إلى أساسيَّاتِ الرِّعايَةِ النَّفسيَّةِ مِثل مُجتَمَعِنا. البِنتُ سَريعَةُ الغَضَبِ تُتَّهَمُ بِأنَّها "قليلةُ الأَدَب" والَّتي تُقَطِّع جِلدَها بالموسى تُتَّهَمُ بأنَّها "مَلبوسَة"، والوَلَدُ الَّذي يَتعاطى المخَدِّراتِ يُقالُ عَنهُ "مُدَلَّلٌ"، والرَّجُلُ الَّذي يَنعَزِلُ اجتماعيًّا أو يَخافُ الخُروجَ مِن البَيتِ يُتَّهَمُ بالضَّعفِ. وعَلَيهِ، تَظَلُّ المُعاناةُ مُلازِمَةً لِحياةِ هَؤلاء؛ لأنَ مَن يُعانون مِن الاضطِراباتِ النَّفسِيَّةِ يُعامَلون غالِبًا بطريقَةٍ تَزيدُ مِن مُعاناتِهم، مِثلَ عَدَمِ الاعترافِ باضطِرابِهِم النَّفسيِّ أَو لَومِهم عَلَيه أو إهمالِهِم بِسَبَبِه، وقد يَصِلُ الأَمرُ في بَعضِ الأَحيانِ إِلى اضطِهادِهِم؛ ما يَجعَلُهُم يُسَبِّبون المُشكِلات لأَنفُسِهِم أَو للمُحيطين بِهِم.
الأحلام رحلة الى واقعنا الداخلى
شتيفان كلاين دراساتإنَّ أَقدَمَ تَفسيرٍ للصُّوَر الَّتي نراها ليلًا هو أنَّ هُناكَ قُوًى عُليَا تَمنَحُها للإنسانِ، وتُخبِرُنا إحدى أَقدَمِ أَساطيرِ العَهدِ القَديمِ عن النَّبيِّ يَعقوبَ -الَّذي كانَت لَهُ خِبراتٌ خارِقَةٌ فيما يَخُصُّ الأحلامَ، حَيثُ كانَت "روحُ الرَّبِّ تَسكُنُه"- أنَّه يرى في مَنامِه سُلَّمًا يَصعَدُ للسَّماء، حيثُ يَجِدُ عندَ مُنتَهاهُ الرَّبَّ الَّذي يَعِدُ يَعقوبَ بِذُرِّيَّةٍ كبيرَة. وفي حُلمٍ آخرَ يُحارِبُ يَعقوبُ كائِنًا عَجيبًا يُعلِنُ في النِّهايَةِ أَنَّه هو الرَّبُّ. ولأنَّ الرَّبَّ يُخبِرُ عن نَفسِه بالرَّمزِ؛ فقد كان النَّبيُّ يَعقوبُ يَتمكَّنُ من فَكِّ رُموزِ أحلامِ الآخَرين. كما أنَّ يُوسفَ تَنَبَّأ لمصرَ بِسَبعِ سَنواتٍ من الرَّخاءِ، وسَبْعٍ من القَحطِ، عِندَما قَصَّ عَلَيه الفِرعَونُ ما رآه في مَنامِه مِن سَبْعِ بَقراتٍ سِمانٍ وأُخَرَ عِجافٍ، رآها في مَنامِه تَخرُجُ من النِّيل. تُوجَدُ بداخِلِنا فَضاءاتٌ لَم نَزُرْ مُعظَمَها حتَّى الآن، إنَّها فَضاءاتٌ مَنسيَّةٌ. ومن حينٍ لآخَرَ يُمكِنُنا أن نَجِدَ المدخلَ إليها؛ فَتَكشِفَ أشياءَ غَريبَةً: أسطواناتٍ قَديمَةً، وصُوَرًا، وكُتُبًا... إنَّها جُزءٌ مِنَّا، ولَكِنَّنا نراها لأَوَّلِ مَرَّة.
فن العلاج النفسي
أنطوني ستور دراسات"العلاج النفسي كما أفهمه هو فَنُّ تخفيف الهموم الشخصية بواسطة الكلام والعلاقة الشخصية المهنيَّة، ونوع العلاج النفسي الذي سأتناوله هو بالتالي تحليليٌّ وفرديٌّ، أي يشارك فيه فردان فقط: المريض والمعالِج النفسي، أمَّا هؤلاء الذين يريدون معلومات عن العلاج النفسي الجمعي، أو العلاج الأُسَري أو العلاج الزواجي، أو السيكو دراما، أو العلاج الجشطلتي، أو أي شكل آخر من أساليب العلاج النفسي التي لا تُعدُّ ولا تُحصَى- فعليهم أن يبحثوا في مكان آخر. "
سيكولوجية أن تكون بخير
جاري و. وُد دراساتيقدم "سيكولوجية أن تكون بخير" للقراء أدواتًا للتعامل مع عافيتهم الشخصية، وفهم ما يصنع "حياة جيدة." باستخدام التأملات الذاتية والسرد القصصي، يبحث الكتاب كيف تؤثر الثقة في العافية النفسية والعاطفية، ويأخذ بعين الاعتبار كيف يؤثر الضغط العصبي وعدم المساواة على عافيتنا النفسية، وكيف تؤثر توجّهات جديدة مثل علم النفس الإيجابي على فهمنا للسعادة. الناس مفتونون بعلم النفس، وما يحرّك البشر. لمَ نفكر ونتصرف بتلك الطريقة؟ قابلنا جميعًا "أطباء الأريكة"* الذين يدّعون أن لديهم الإجابات، ومن يتساءلون عمّا إذا كان بمقدور الأخصائيون النفسيون قراءة أفكارهم. "سيكولوجية كل شيء" هي سلسلة كتب تحطّم الخرافات الشائعة و العلوم الزائفة التي تحيط ببعض أكبر أسئلة الحياة.
عانقني بقوة الحوارات السبعة لحياة من الحب
سو چونسون دراساتيقول الشاعر الأيرلندي چون أودورنو: «شعورٌ هائلٌ بالوحدة والكآبة يشبِه الجليد يهاجم الكثيرَ من البشر». نحن الآن نطلب من أحبَّائنا التواصُل العاطفي والشعور بالانتماء الذي كان لجدتي أن تحصل عليه من قرية بأكملها. ويضاعف من هذا الاحتفاء بالحب الرومانسي الذي ترعاه ثقافتنا الشعبية؛ مثل الأفلام والمسلسلات التليفزيونية الدرامية التي تلاحقنا بصور الحب الرومانسي، باعتباره أولَّ كل العلاقات ونهايتها. لذلك لا ينبغي أن يكون مفاجئًا أن الأشخاص الذين تشملهم استطلاعات الرأي مؤخرًا يصنِّفون علاقة الحب المُرضية هدفًا أوليًّا، قبل النجاح المالي والمهنة المُرضية. وصار من الضروري أن نفهم ماهية الحب، وكيف نحصل عليه، وكيف نجعله يدوم. ولحُسن الحظ، فقد ظهر خلال العقدين الماضيين، فهمٌ جديدٌ مثير وثوري للحب، وصرنا نعلم الآن أن الحب، في حقيقة الأمر، هو ذروة التطور وقمَّته، وآلية البقاء الأكثر إقناعًا للجنس البشري. لا لأنه يدفعنا إلى التزاوج والتكاثر؛ إذ ننجح في التزاوج دون حبٍّ، بل لأنه يدفعنا إلى الارتباط عاطفيًّا مع قلة غالية من الآخرين يقدمون لنا ملاذًا آمنًا من عواصف الحياة. ولأن الحب حِصننا المصمَّم لتوفير الحماية العاطفية التي تمكِّننا من التعامل مع تقلُّبات الوجود، وضَعتْ سو چونسون هذا الكتاب، ليكون دليلًا إرشاديًّا، يستهدف الأزواج والمخطوبين والعشَّاق، ويشرح نظريتها التي حققت نجاحًا كبيرًا في العلاج المرتكِز على المشاعر.
العالم النفسي للنساء نمو. تعافي. علاقات
نبيل القط دراساتيحكي هذا الكتاب في ستة فصول حكايات النساء في صراعاتهن النفسية والاجتماعية، حكاياتهن مع أنفسهن ومع أجسادهن، مع أسرهن الكبيرة والصغيرة، ومع مجتمعهن المعادي، سوف يستعرض معاناتهن ومتعهن، نجاحاتهن وخيباتهن، سواء كن طفلات أو مراهقات أو نساء راشدات أو مسنات، وسواء كن بنات لا يرنى يعشن في ظل عائلة، أو نساء مستقلات أو أمهات يعشن مع أزواج أو أمهات عازبات، أو كن جدات مع أزواج أو جدات وحيدات، أو كن عاملات بأجر أو ربات بيوت بلا أجر، سوف نقابلهن ونستمع لهن في معاناتهن وتعافيهن. الهدف النهائي لهذا الكتاب هو تمكين البنات والنساء من رفع الضرر النفسي عنهن، وتمكينهن من إدارة حياتهن بكفاءة واستقلال وحرية، واستعادة القدرة على التعلم والعمل، وان يكن فاعلات في بيئاتهن الصغيرة والكبيرة، وقادرات على اتخاذ القرارات الكبرى في حياتهن وتوجيههن نحو الرفاه النفسي.